أعلن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، اليوم الجمعة، إقالة المدير الفني للمنتخب الوطني، دومينيكو تيديسكو، من منصبه بعد فترة قصيرة لم تلبِّ التوقعات. وجاء القرار في ظل استمرار النتائج المخيبة التي أثرت على مسار الفريق الملقب بـ"الشياطين الحمر".
إخفاقات تيديسكو
تم تعيين تيديسكو، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإيطالية، في فبراير 2023، خلفًا للإسباني روبرتو مارتينيز. جاء ذلك بعد الأداء الباهت لمنتخب بلجيكا في كأس العالم 2022 بقطر، حيث خرج الفريق من مرحلة المجموعات.
كان الهدف من تعيين تيديسكو إعادة بناء الفريق وإعادته إلى المنافسة على الألقاب القارية والدولية، لكن التحديات التي واجهها المدرب كانت أكبر مما توقعه الاتحاد والجماهير.
أبرز هذه الإخفاقات تمثلت في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) بألمانيا، حيث خرج المنتخب من دور الـ16 بعد هزيمته أمام فرنسا، مما أثار موجة انتقادات واسعة.
كما فشل الفريق في تحقيق أداء مرضٍ في بطولة دوري أمم أوروبا، حيث عجز عن التأهل لمرحلة خروج المغلوب. هذه السلسلة من النتائج أدت إلى تصاعد الغضب الجماهيري وانتقادات وسائل الإعلام، ما وضع ضغطًا إضافيًا على المدرب.
أسباب أخرى وراء الإقالة
بينما أكد الاتحاد البلجيكي أن الإقالة جاءت نتيجة للأداء المخيب، أشارت تقارير من مصادر مقربة من تيديسكو إلى أن الخلافات مع المدير الرياضي الجديد للاتحاد، فينسنت مانير، لعبت دورًا كبيرًا في القرار.
البحث عن بديل
مع انتهاء حقبة تيديسكو، يواجه الاتحاد البلجيكي تحديًا كبيرًا في إيجاد بديل قادر على استعادة بريق منتخب "الشياطين الحمر"، الذي يضم مجموعة من أبرز المواهب الأوروبية، ويأمل في العودة إلى المنافسة الجادة على الألقاب في المستقبل القريب.
يُذكر أن المنتخب البلجيكي كان يُصنف كواحد من أقوى فرق العالم خلال العقد الماضي، لكن سلسلة الإخفاقات الأخيرة تسببت في تراجع مكانته على الساحة الدولية.
تعليقات
إرسال تعليق