تعيش أجواء توتنهام حالة من التوتر، حيث تتصاعد الضغوط على المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو بعد الخسارة أمام ليستر سيتي (1-2) يوم الأحد الماضي. ورغم الأداء المتواضع الذي دفع الفريق إلى المركز الـ15 في جدول الدوري الممتاز، يواصل بوستيكوجلو التمسك بالأمل في تغيير مسار الفريق خلال النصف الثاني من الموسم.
الإصابات تضاعف التحديات
يواجه توتنهام أزمة إصابات خانقة، حيث غاب 10 لاعبين أساسيين عن الفريق في المباراة الأخيرة. هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، فقد لعب الفريق 17 مباراة خلال الشهرين الماضيين، وكان يعاني دائمًا من غيابات مؤثرة. ورغم ذلك، لم يحصل بوستيكوجلو على الدعم اللازم في سوق الانتقالات الشتوية، حيث اكتفى النادي بالتعاقد مع الحارس أتونين كينسكي منذ بداية يناير.
إدارة النادي تدعم المدرب
على الرغم من سلسلة النتائج السلبية، يبدو أن دانييل ليفي، رئيس توتنهام، يثق في قدرة بوستيكوجلو على تجاوز الأزمة. ومع تبقي أسبوع على نهاية فترة الانتقالات الشتوية، يخطط النادي لتعزيز صفوف الفريق بصفقة جديدة على الأقل قبل غلق نافذة الانتقالات في 3 فبراير/شباط المقبل.
رؤية بوستيكوجلو وثقته بالفريق
في تصريحات عقب المباراة، أبدى بوستيكوجلو ثقته في قدرة الفريق على تحسين أوضاعه. وقال المدرب البالغ من العمر 59 عامًا:
"لا أفكر أبدًا بشأن محاولة إقناع الناس. الوضع الحالي غير كافٍ، لكنني متأكد من أن اللاعبين يقدمون كل ما لديهم".
وأكد أن الفريق بحاجة لاستعادة بعض اللاعبين المصابين، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي كبير. وأضاف:
"ما زالت لدينا بعض الفرص الرائعة هذا العام لنحدث تأثيرًا في النصف الثاني من الموسم، وأنا متأكد أن هذا سيحدث."
تطلعات رغم الصعوبات
ورغم الخسارة في 6 من آخر 7 مباريات بالدوري، يبقى الأمل قائماً للفريق الذي يقترب من الوصول إلى نهائي كأس الرابطة في ويمبلي. ويأمل بوستيكوجلو أن تكون الأيام المقبلة فرصة لاستعادة التوازن وتحقيق نتائج إيجابية.
من المقرر أن يظهر بوستيكوجلو أمام وسائل الإعلام يوم الأربعاء المقبل للحديث عن استعدادات الفريق لمواجهة ألفسبورج في الدوري الأوروبي، وهي مباراة ستكون حاسمة في تحديد مسار الفريق في المسابقة.
مستقبل غامض لكن واعد
يبقى السؤال: هل ستمنح الإدارة بوستيكوجلو الدعم اللازم في سوق الانتقالات؟ وهل سينجح المدرب الأسترالي في قيادة توتنهام لتجاوز أزمته والعودة إلى المنافسة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.
تعليقات
إرسال تعليق