ديدييه ديشامب يعلن نهاية رحلته مع منتخب فرنسا في 2026: صفحة جديدة بعد 14 عامًا من النجاح

كشف المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب، الذي يعتبر أحد أبرز الأسماء في تاريخ منتخب فرنسا، عن موعد رحيله النهائي عن تدريب منتخب الديوك. وفي مقابلة مع قناة TF1 الفرنسية، أعلن ديشامب أن كأس العالم 2026 ستكون محطته الأخيرة مع المنتخب الوطني، ليضع حدًا لمسيرته التي استمرت 14 عامًا.

تصريح واضح ونهائي

أكد ديشامب خلال الحوار:

> "أنا هنا منذ 2012 وسأبقى حتى 2026 لخوض كأس العالم المقبلة، لكن هذا سيكون نهاية المطاف لأن الأمر يجب أن ينتهي".

وأشار إلى أنه اتخذ القرار عن قناعة تامة، مضيفًا:

> "لا يرغب أحد في إنهاء شيء جيد، لكن يجب أن تعرف متى تتوقف".

كما تحدث ديشامب عن خططه المستقبلية، قائلاً:

> "هناك حياة بعد هذا، لا أعرف ما هي، لكنها ستكون حياة جيدة بالتأكيد".

إنجازات تاريخية ومشوار حافل

منذ توليه القيادة في 2012، حقق ديشامب نجاحات استثنائية مع منتخب فرنسا، أبرزها:

- التتويج بلقب كأس العالم 2018 في روسيا.

- الفوز بلقب دوري أمم أوروبا 2021.

- الوصول إلى نهائي يورو 2016.

- المنافسة القوية في كأس العالم 2022 حيث خسر النهائي أمام الأرجنتين.

ديشامب أصبح رمزًا للاستمرارية والنجاح، حيث أعاد فرنسا إلى القمة العالمية والإقليمية على مدار عقد من الزمن.

التحديات الأخيرة قبل الوداع

مع تبقي عامين على نهاية مشواره، يبدأ منتخب فرنسا عام 2025 بمواجهة قوية أمام كرواتيا في دور الثمانية من بطولة دوري أمم أوروبا في مارس/آذار المقبل. ديشامب سيعمل جاهدًا لضمان استمرار المنتخب في المنافسة على الألقاب الكبرى والحفاظ على مكانته كأحد عمالقة كرة القدم.

نظرة إلى المستقبل

وفيما يتعلق بمستقبل المنتخب، شدد ديشامب على أهمية استمرارية النجاح، قائلاً:

> "الأهم أن تظل فرنسا في القمة كما كانت لعدة سنوات".

رحيل ديشامب سيترك فراغًا كبيرًا في الجهاز الفني، وسيكون اختيار خليفته تحديًا كبيرًا للاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

نهاية عصر ذهبي

مع إعلان هذا القرار، يترقب عشاق كرة القدم الفرنسية والعالمية نهاية عصر ديشامب الذي شكل حقبة ذهبية للمنتخب. ورغم أن فرنسا ستفتقد قيادته، إلا أن إرثه سيبقى محفورًا في تاريخ الكرة الفرنسية، كمدرب قاد منتخب بلاده إلى المجد وأعاد إليه روح الانتصارات.

كأس العالم 2026 ستكون المشهد الأخير لواحد من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم الدولية، ومعها ستطوى صفحة استثنائية مليئة بالإنجازات والطموح.